آلام الجماع هي أحد المشاكل التي قد تواجه الزوجين في بداية الزواج وربّما تستمر أيضًا نتيجة العديد من العوامل و الأسباب.

 

ربّما يترتب على ذلك حدوث بعض التوتر في العلاقة بين الشريكين، و نحن هنا سنقدّم أسباب حدوث آلام الجماع و ما هي الطرق التي يمكن اللجوء إليها لحل المشكلة.

 

ألم الظهر أو أسفل الظهر بعد العلاقة الزوجية

 

آلام الظهر أو أسفل الظهر هي من الأعراض التي قد ترتبط بممارسة الجنس، بعض هذه الأعراض يكون عابر ولا يستدعي القلق ويزول بعد فترة قصيرة.

 

لكنّ البعض ربّما يحتاج إلى استشارة الطبيب لأنّ الأمر قد يكون مرتبط بوجود مرض أو مشكلة ما يترتب عليها مضاعفات خطيرة.

 

يحدث هذا الألم بسبب:

 

أوضاع جماع خاطئة: ربّما تشعر الأنثى بألم أسفل الظهر بعد الانتهاء من ممارسة الجماع و زوال الاسترخاء، سبب هذا الألم هو استخدام حركات خاطئة مع عدم استعمال المرونة الكافية أثناء الممارسة، حيث تحتاج العلاقة الزوجية دائمًا حركة عالية و مرونة وحفّة في الوزن.

 

المجهود البدني: المجهود البدني و الجسماني الكبير أثناء العلاقة الزوجية يمكن أن يسبّب ألم في الظهر أو أسفل الظهر.

 

التشنج العضلي: تحدث أحيانًا بعض التشنجات في منطقة أسفل الظهر أو الحوض ممّا يترتب عليه الشعور بألم مزعج وقد يستمر لبعض الوقت بعد الانتهاء من الجماع.

 

مشكلات العمود الفقري: يمكن أن تكشف العلاقة الزوجية عن مشاكل في الظهر ربّما لا تعلم عنها الأنثى في السابق، والسبب في ذلك هو الضغط الحاصل على الظهر والفقرات أثناء الممارسة أو استخدام وضعيات غير مناسبة لمشاكل العمود الفقري، من هذه المشاكل: ضغط الفقرات، الالتواء أو الالتهاب.

 

ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية وهل هو من علامات الحمل

 

 

أيضًا ألم أسفل البطن هو من آلام الجماع التي قد تحصل أثناء أو بعد انتهاء العلاقة الزوجية، ولكنّه أمر غير مقلق فقد يكون نتيجة تكون الغازات أو حدوث اختراق عميق في المهبل عند الممارسة، وقد يكون أيضًا إشارة على وجود الحمل.

 

لكن لا بدّ من استشارة الطبيب حتّى يتم التأكد أنّ المشاكل التالية ليست سببًا في آلام الجماع:

 

تكيس المبيض

 

مرض الحوض الالتهابي

 

التهاب المسالك البولية 

 

بطانة الرحم المهاجرة

 

الإصابة بأحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيًّا

 

التهاب المثانة الخلالي

 

متلازمة القولون العصبي

 

الأورام الليفية الرحمية

 

عند الوصول إلى النشوة الجنسية يمكن أن تنقبض عضلات الحوض ممّا يسبب ألم أسفل البطن

 

تشنج عضلات البطن نتيجة الشعور بالتوتر و القلق

 

ملاحظة: أذا استمر ألم البطن و كان شديدًا و حادًّا ورافقه أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة فلا بدّ من زيارة الطبيب المختص.

 

أسباب الألم أثناء وبعد العلاقة الزوجية

 

قد تشعر الأنثى ببعض الألم أثناء و بعد العلاقة الزوجية، قد تكون هذه الآلام غير مقلقة لكن لا بدّ من تحديد الأسباب حتّى لا يترتب على ذلك حدوث مضاعفات و آلام مستمرة فيما بعد.

 

سنذكر فيما يلي أبرز و أكثر الأسباب المرتبطة بالشعور بِ آلام الجماع: 

 

الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا: وهي عبارة عن أمراض بكتيريّة أو فيروسية تنتقل عن طريق الاتّصال الجنسي، و يرتبط هذا عادةً بالشخص النشيط جنسيًّا أو الذي لديه عدة شركاء يمارس معهم الجنس و أيضًا عدم استخدام الواقي الذكري. تسبّب هذه الأمراض شعور بحرقة و ضيق و نزيف و آلام الجماع.

 

جفاف المهبل: تشعر الأنثى بالجفاف أثناء الفرك أو الاحتكاك الذي يحدث أثناء ممارسة الجنس، وهو يحدث نتيجة عدد من الأسباب منها انخفاض نسبة الأستروجين في سن اليأس و تناول حبوب منع الحمل و تناول الأدوية الخاصّة بأنواع السرطان التي تحدث عند النساء.

 

تشنج المهبل: هو تقلص لا إرادي يحدث في عضلات جدار المهبل قد يكون سببها حالة نفسية أو خوف كبير من الولوج أو أسباب أخرى. يصيب تشنج المهبل النساء الأكبر سنًّا أو اللواتي ليس لديهنّ خبرة في الممارسة.

 

التهاب الحوض:  هي عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي نتيجة الاتصال الجنسي حيث تنتقل البكتيريا من المهبل إلى الرحم والمبيضين و قناة فالوب. تحدث هذه العدوى نتيجة ممارسة الجنس مع عدة شركاء أو استخدام الدش المهبلي بشكل متكرر أو عدم استخدام الواقي الذكري. ينتج عن هذه العدوى أعراض مثل: ألم أثناء التبول، إفرازات مهبلية غير طبيعية، نزيف شديد أثناء الجماع و بعده إضافةً إلى الإصابة بالحمى التي يرافقها قشعريرة.

 

مرض القلاع المهبلي أو فطريات المهبل: تصاب بها المرأة مرة واحدة على الأقل في حياتها نتيجة العامل الوراثي أو الإصابة بالسكري أو في فترة الحمل أو نتيجة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية. قد تظهر بعض الأعراض مثل: الشعور بالحكّة، الحرقة، إفرازات من المهبل و آلام الجماع.

 

ألم المهبل اثناء العلاقة الزوجية

 

 

يحدث ألم المهبل هو من آلام الجماع التي تحدث نتيجة الإيلاج أو الدخول العميق للقضيب، وقد يكون سبب ذلك ما يلي:

 

إفرازات المهبل الغير كافية أو جفاف المهبل: ويكون سببه تناول أدوية معينة تحد من رطوبة المهبل أو انخفاض هرمون الأستروجين في فترة انقطاع الطمث أو الولادة أو الرضاعة، أيضًا عدم المداعبة الكافية يمكن أن تسبّب جفاف في المهبل و آلام الجماع.

 

عدوى في الجهاز التناسلي الأنثوي أو إصابة الجلد في هذه المناطق بأمراض جلدية مثل الأكزيما يسبّب آلام الجماع.

 

تشنج لا إرادي في عضلات جدار المهبل.

 

إصابة أو حادث أو إجراء عمليات جراحية في مناطق الجهاز التناسلي الأنثوي أو علاجات طبية مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أيضًا لها دور في حدوث آلام الجماع.

 

التشوه الخلقي: قد يكون هناك تشوه منذ الولادة مثل عدم وجود ثقب في الفتحة المهبلية أو عدم تخلّقه بالشكل الكامل ممّا يجعل الأنثى تشعر بألم أثناء الإيلاج.

 

الإصابة ببعض الأمراض يسبّب آلام الجماع مثل: التهاب المثانة، متلازمة القولون المتهيج، هبوط الرحم، البواسير، الانتباذ البطاني الرحمي، الكيسات المبيضية، العضال الغدي، أورام الرحم الليفية، داء الالتهاب الحوضي وخلل القاع الحوضي الوظيفي.

 

العامل النفسي: مثل التعرض لِ الانتهاك الجنسي أو الشعور بالقلق و التوتر أو الإصابة بِ الاكتئاب و المخاوف بسبب المظهر و الشكل الجسمي أمام الزوج.

 

علاج ألم الايلاج بداية الزواج

 

يمكن اللجوء إلى بعض الطرق و الحيل السريعة للتخلص من آلام الجماع التي قد تحدث عند الإيلاج في بداية الزواج، من هذه الطرق ما يلي:

 

عدم المبالغة في غسل المنطقة الحساسة باستخدام العديد من المنتجات لأنّ ذلك يمكن أن يسبّب جفاف في المهبل و الشعور بِ آلام الجماع.

 

اعتماد وضعيات مريحة و فيها مرونة كبيرة أثناء ممارسة الجنس يقلّل من آلام الجماع.

 

ممارسة تمرين كيجل حيث أنّها تعمل على تقوية عضلات الحوض و التخفيف من الألم الذي قد يحصل.

 

استخدام الكريمات و المراهم التي تقلّل من جفاف المهبل و تساعد في إتمام العملية بسرعة دون الشعور بِ آلام الجماع.

 

التحدث مع الشريك و استشارته دون خجل.

 

تجنب كل أسباب التوتر و القلق و محاولة الانسجام في العلاقة مع الشريك يجعلك تتمتّع بالممارسة دون الشعور بِ آلام الجماع.

 

في حال لم تنجح الطرق السابقة فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب و استشارته للتأكد من أنّ سبب آلام الجماع عضوي أو غير عضوي، وفي حال لم يكن ذلك فلا بدّ من الذهاب إلى الطبيبة النفسية و تلقي العلاج المناسب.

 

علاج آلام الجماع

 

 

إنّ الشعور بِ آلام الجماع يستدعي عدم الخجل و التحدث مع الشريك و أيضًا استشارة الطبيب حتّى يتم تشخيص السبب بدقة و إيجاد العلاج المناسب.

 

سنذكر فيما يلي السبب المرتبط بِ آلام الجماع و طريقة علاجه: 

 

علاج الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا: إنّ الإصابة هنا تستدعي الذهاب إلى الطبيب للكشف عن نوع البكتيريا و تناول المضاد الحيوي المناسب، أيضًا يجب الامتناع عن ممارسة الجنس إلى حين انتهاء العلاج.

 

علاج جفاف المهبل: يمكن حل المشكلة عن طريق استخدام مواد التشحيم، النساء في سن اليأس يمكنهم استخدام الكريمات أو التحاميل المهبلية التي تحتوي على هرمون الأستروجين، أمّا النساء المرضعات أو المصابات بالسرطان أو اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل فَ بإمكانهم استخدام المستحضرات التي تزيد من رطوبة المهبل لكن بشرط أن تكون غير هرمونية.

 

علاج تشنج المهبل: يتم العلاج عن طريق استخدام العلاج الطبيعي لأرضية الحوض مع مراعاة السيطرة على التقلص و استرخاء عضلات المهبل.

 

علاج التهاب الحوض: لا بدّ هنا من الذهاب إلى الطبيب لتحديد نوع البكتيريا المسبّبة لهذا الالتهاب و بناءً عليه يتم اختيار العلاج المناسب.

 

علاج مرض القلاع المهبلي: أوّلًا لا بدّ من التأكد من أنّ الألم ناتج عن مرض القلاع أو هناك التهاب آخر، يمكن التخفيف من الحكة والألم عن طريق استخدام مرهم دون وصفة طبية مع تجنب الممارسة أثناء العلاج لأنّ المنطقة تكون حساسة، أيضًا يجب الانتباه إلى نظافة المنطقة الحسّاسة و استخدام الفوط الصحيّة المصنوعة من القطن و استبدالها بشكل مستمر.