أفضل طريقة لمنع الحمل و الأشياء التي عليك أخذها بعين الاعتبار، حيث سنخصّص الحديث في هذا المقال عن أفضل الطرق التي يمكن للمرأة اللجوء إليها لمنع الحمل.
حيث توجد العديد من الطرق التي يمكن للمرأة أن تعتمد عليها في منع حدوث الإخصاب بين البويضة و الحيوان المنوي، وبالتالي منع حدوث الحمل، خصوصًا و أنّ المراة تحتاج إلى فترات راحة بين الفينة و الأخرى في سنوات الإنجاب.
أفضل طريقة لمنع الحمل
تحتاج المرأة في سنوات الإنجاب راحة من فترة إلى أخرى، ولذلك تحتاج إلى طرق و وسائل تساعدها في عدم حدوث الحمل، ونحن سنذكر فيما يلي أفضل طريقة لمنع الحمل أو بالأحرى أفضل الطرق لمنع الحمل، لأنّ طبيعة الأجسام تختلف عن بعضها البعض فربّما تكون هناك وسيلة تناسب امرأة لا تناسب غيرها من النساء:
وسائل منع الحمل الطبيعية: تُعتبر من الوسائل الجيدة لمنع الحمل وتسمّى الجماع المنسحب أو العزل الطبيعي حيث يقوم الرجل بقذف المني خارج المهبل ولكنّها تحتاج إلى دقة وتركيز، ومن الطرق الطبيعية الأخرى هو حساب أيام التبويض حتى لا تتم الممارسة الجنسية فيها ولكن تعتبر هذه الوسيلة غير مضمونة ودقيقة مئة بالمئة.
الإسفنجة أو الحلقة المهبلية: هي عبارة عن حلقة بلاستيكيّة صغيرة الحجم ومرنة توضع في المهبل، وتُفرز هذه الحلقة هرموني البروجسترون والاستروجين من أجل زيادة سماكة عُنق الرحم حتى لا تصل الحيوانات المنويّة إلى البويضة وتمنع أيضًا إطلاق البويضات من المبايض، تعتبر هذه الطريقة فعالة لمنع حدوث الحمل ويستمرُّ مفعولها حوالي ثلاثة أسابيع، ولكن يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدماغيّة والنوبات القلبية عند استخدامها لأنّها تساعد في تخثّر الدم.
الطرق الهرمونية لمنع الحمل: من الأمثلة عليها: الغرسات أو الأنابيب التي توضع أعلى ذراع المرأة و حبوب منع الحمل و الحقن التي تُعطى كل شهر، تتميز هذه الطرق بأنّها فعالة في عدم حدوث الحمل وهي من أكثر وسائل منع الحمل انتشاراً، حيث أنّها تمنع مبيض المرأة من الإباضة وتعمل أيضًا على تكثيف المخاط عند عنق الرحم حتى تمنع الحيوانات المنوية من الدخول إليه، ولكن توجد العديد من الآثار الجانبية الخاصة بها مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية وحدوث زيادة في الوزن.
استخدام العوازل الجنسية: عندما نتحدث عن العوازل فإنّا نعني الواقي الذكري أو العازل الأنثوي الذي يتم إدخاله إلى المهبل أثناء المعاشرة الجنسية، حيث تمنع هذه العوازل وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم، ولكن هذه الطريقة ليست فعالة كثيرًا في منع حدوث الحمل كما أنّها إنّما تحجب الشعور بالمتعة عند الزوج و الزوجة خلال عملية الجماع، ويوجد بعض الأشخاص الذين قد يُعانون من حساسية ضد مكوناتها وقد تتمزق أيضًا أثناء الاستخدام.
مبيد النطف أو ما يسمّى مبيد الحيوانات المنوية: هذا المبيد عبارة عن منتجات كيميائية تكون على شكل جل أو لبوس أو كريم تُوضع داخل المهبل قبل مُمارسة الجنس حيث تهدف إلى قتل الحيوانات المنوية أو جعلها ضعيفة قبل وصولها إلى البويضة، وهذا يمنع تلقيح البويضة وحدوث الحمل.
استخدام اللولب الرحمي: يتميز اللولب الرحمي عن غيره من الوسائل أنّه من أكثر الطُّرُق الفعّالة حيث تكون نسبة حدوث الحمل أثناء وجوده اقل من 1% وأيضًا هو آمن كما أنّ مدة استعماله طويلة الأمد، ويعتمد مبدأ عمل اللولب على منع وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضة من أجل تلقيحها، ولكن لا تستطيع المرأة استخدامه في الحالات التالية: الإصابة بسرطان الحوض أو الرحم.
يمكن وضع اللولب الرحمي بعد الولادة مباشرة ولكن من الأفضل وضعه بعد الولادة ب 6 أسابيع لأنّ وضعه بعد الولادة مباشرة قد يؤدي إلى دفعه للخارج، أمّا بالنسبة لأنواع اللولب الرحمي فهي نوعان:
اللولب النحاسي: يعتبر أكثر الأنواع انتشارًا حيث تدوم فاعليته لفترة طويلة، لكن إذا كان لدى المراة حساسية منه فلا يتم استخدامه أو في حال كانت مصابة بمرض ويلسون.
اللولب الهرموني: يعتبر أكثر فعالية من اللولب النحاسي، حيث يحتوي هذا اللولب على هرمون البروجيسترون بكميات قليلة ويستطيع منع الحمل مدة 3 سنوات إلى 5 سنوات.
ما هي فعالية الطرق المستخدمة في منع الحمل
إنّ أهم شيء في فعالية الطرق المستخدمة أو بمعنى آخر تكمن فعالية الطرق المذكورة سابقًا في كيفية استخدام هذه الوسائل واتّباع جميع التعليمات المرتبطة بها، إضافةً إلى ذلك يتطلب استخدام هذه الطرق بعض الصبر من قبل المرأة و الرجل حتى تزيد نسبة منع حدوث الحمل، لأنّ عدم الالتزام وعدم التحلي بالصبر واتباع الفوضى في استعمالها يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث الحمل.
هل توجد فوائد أخرى لطرق منع الحمل
إضافةً إلى منع الحمل، هناك فوائد أخرى يمكن أن تجنيها المرأة عند استخدامها طرق و وسائل منع الحمل، من أبرزها ما يلي:
تنظيم الدورة الشهرية: حيث يمكن أن تساعد وسائل منع الحمل خصوصًا الهرمونية منها في حل المشاكل و الاضطرابات الخاصة بالدورة الشهرية سواء من حيث الغزارة أو من حيث المواعيد غير المنتظمة.
التخفيف من أعراض متلازمة المبيض متعدد الكيسات المتمثّلة في زيادة نمو الشعر و ظهور حب الشباب.
قد يساعد الواقي الذكري في منع الأمراض المنقولة جنسيًّا من الانتقال.
التقليل من حب الشباب الناتج عن الاضطرابات الهرمونية: وذلك لانّ بعض طرق منع الحمل تحتوي على هرمون الأستروجين والبروجسترون التي تعتبر فعّالة في علاج حب الشباب.
التقليل من خطر الإصابة بسرطان الرحم: حيث يمكن أن يقل خطر الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 50% في حال تناول حبوب منع الحمل، وتعمل أيضًا على التقليل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
التقليل من الألم والتقلصات الناتجة عن ألم الدورة الشهرية.
التقليل من الأعراض الناتجة عن الانتباذ البطاني الرحمي: هذا المرض يعني أنّ الأنسجة و الخلايا المبطنة للرحم تنمو في أماكن أخرى غير الرحم.
التخفيف من الصداع النصفي الذي يحدث في فترات الدورة الشهرية: حيث يعتقد العديد من الباحثين أنّ سبب هذا الصداع هو نقص في هرموني الأستروجين والبروجسترون، لذلك يمكن أن تساعد حبوب منع الحمل في التقليل منه.
ما هي الآثار الجانبية لطرق منع الحمل
تختلف عادةً الآثار الجانبية الناتجة بناءً على طريقة منع الحمل المستخدمة، وسنذكر فيما يلي أبرز هذه الآثار:
التحسس من المواد الكيميائية المستخدمة في مبيد النطف، إذ من الممكن أن يحدث تهيج أو تحسس في قضيب الذكر أو المهبل عند الأنثى.
زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية في حال استخدام مبيد النطف أو استخدام العازل الأنثوي.
يعتبر تأخر الدورة الشهرية أو غيابها أو نزولها بشكل كثيف لعدة شهور أو نزولها لفترة قصيرة من أشهر الأعراض المرتبطة بتركيب اللولب الرحمي، وتوجد أيضًا أعراض أخرى مثل: الشعور بألم في الثدي و الشعور بالصداع والغثيان و هناك أعراض لا تظهر إلا في حالات نادرة مثل: داء التهاب الحوض و انثقاب الرحم و خروج اللولب الرحمي خارج الرحم.
قد تظهر العديد من الأعراض في حال استخدام طرق منع الحمل الهرمونية، ولكن تكون هذه الأعراض خفيفة ولا تزيد مدتها عن 3 شهور ولكن يجب الذهاب إلى الطبيب إن زادت عن هذه المدة، من أبرز هذه الأعراض ما يلي: الشعور بصداع ودوخة وتقلب في المزاج، الشعور بألم عند لمس الثدي، حدوث استفراغ، هناك بعض الأعراض الخطيرة التي قد تظهر عند استخدام طرق منع الحمل الهرمونية التي تحتوي على هرمون الأستروجين ومن أبرزها: ارتفاع ضغط الدم و الإصابة بسرطان الكبد ومشاكل في المرارة و تجلط الدم و السكتة الدماغية.
ما هي الأشياء التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام طرق منع الحمل
هناك العديد من الأمور التي ينبغي على المرأة أخذها بعين الاعتبار عند استخدام طرق منع الحمل، من أبرز هذه الأمور ما يلي:
لا يوجد طريقة مثالية لمنع الحمل تناسب جميع النساء، حيث يوجد لكل طريقة إيجابيات و سلبيات تؤخذ بعين الاعتبار عندما يتم اختيار إحدى الطرق للمرأة التي تود منع حدوث الحمل.
اختلاف أجسام النساء عن بعضها البعض، وهذا يجعل الطريقة التي تناسب إحدى النساء لا تناسب الأخرى، حيث يختار الطبيب عادةً ما هو مناسب للحالة الصحية الخاصة بالمرأة.
يعتمد نجاح طرق منع الحمل على مدى اتّباع التعليمات والإرشادات الخاصة بهذه الطرق، والتحلي بالصبر أثناء استخدامها.
طرق منع حمل دائمة
توجد العديد من طرق منع الحمل الدائمة بمعنى أنّها غير قابلة للإرجاع، هذه الطرق يمكن أن تكون خاصة بالنساء أو طرق خاصة بالرجال من أبرز هذه الطرق ما يلي:
ربط البوق أو ربط قناة فالوب عند النساء: حيث تعتمد هذه الطريقة على ربط أو قطع قناة فالوب الواصلة ما بين الرحم و البويضة، حيث يؤدي هذا القطع إلى منع الحيوانات المنوية التي تدخل إلى المهبل خلال عملية الجماع من الوصول إلى البويضة
يتم عادة اللجوء إلى هذا الخيار في حال كان الحمل يشكّل خطر على المرأة أو إذا كان هناك مرض وراثي لا يود الوالدان نقله إلى الأطفال أو بعد عمليات قيصرية متعددة ثمّ طلب الطبيب ربط القناة بعد الولادة الأخيرة أو إذا لم تريد المرأة استخدام أي موانع حمل أخرى ولا تريد الإنجاب.
قطع القناة المنوية عند الرجال: القناة المنوية إلى القناة التي تربط بين الخصيتين والقضيب، حيث يتم توصيل الحيوانات المنوية من الخصية إلى القضيب، ولكن قطع القناة المنوية يعني خروج سائل منوي من غير حيوانات منوية.
قد يحتاج الرجل الذي يقوم بعملية قطع القناة المنوية إلى استخدام موانع حمل أخرى في الأسابيع الأولى بعد إجراء العملية، لأنّ الحيوانات المنوية تبقى في هذه الأنابيب بعض الوقت.