اختبار الحمل : متى يتم إجراء الفحص ولماذا يتم إجراؤه ؟ حيث سنتحدث من خلال هذا المقال عن مواعيد إجراء فحص الحمل ولماذا تقوم المرأة به؟

ربّما لا تستطيع المرأة في أسابيع الحمل الأولى معرفة إذا كانت حامل أم لا بسبب عدم ظهور الأعراض الخاصة بالحمل عليها أو قد تكون هناك أعراض لكنها شبيهة بأعراض أمراض أخرى، ولذلك لا بد من إجراء اختبار خاص بالحمل للكشف عن وجوده.

ما هو اختبار الحمل

اختبار الحمل هو  عبارة عن فحص يتم إجراؤه للكشف عن وجود حمل سواء من خلال الدم أو البول، حيث يتم من خلال الفحص تحديد نسبة هرمون الحمل الذي يتم إفرازه فقط في فترات الحمل.

فعند حدوث التخصيب بين البويضة والحيوان ترتفع نسبة هذا الهرمون في الدورة الدموية ومن ثم ينتقل إلى البول وبالتالي فإنه من الممكن قياس الهرمون للتأكد من وجود حمل أو لا سواء من خلال الدم أو البول.

لماذا يتم إجراء اختبار الحمل

يتم إجراء اختبار الحمل من أجل معرفة فيما إذا كانت المرأة حامل أم لا، حيث يقوم الفحص بالكشف عن مستويات هرمون الحمل التي يتم إفرازها بمجرد حدوث الإخصاب بين البويضة من المرأة و الحيوان المنوي من الرجل.

يتم إفراز هرمون الحمل بكمية قليلة عند حدوث التخصيب بين البويضة والحيوان المنوي لكن ترتفع نسبته بشكل كبير بعدما يتم غرس البويضة المخصبة في الرحم، وتزداد قيمة الهرمون أكثر فأكثر مع نمو خلايا وأنسجة الجنين.

هناك أيضا العديد من الأعراض والأمور التي تحدث مع المرأة وتدفعها إلى إجراء اختبار الحمل، من أبرز هذه الأعراض ما يلي: 

غياب الدورة الشهرية: حيث يعتبر غياب الدورة الشهرية لمدة 30 يوم أو أكثر من ذلك مؤشر بارز على وجود حمل عند المرأة، ولذلك من المهم أن تكون المرأة منتبهة إلى مواعيد الدورة لديها فهي عادة ما تكون 28 يوم بين كل دورة وأخرى، كما أن الشعور بالتعب والإجهاد واتباع حمية ما لا يؤدي إلى غيابها إذ لا بد أن يكون هناك سبب بارز للغياب.

زيادة حساسية الثدي: حيث يمكن أن تزيد حساسية الثديَين عند الحامل ويزيد حجم كل ثدي عن الوضع الطبيعي إضافة إلى الشعور بألم في حلمة الثدي وزيادة حجمها ويكون لونها أيضًا أكثر دكانة، ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع مستوى هرموني البروجسترون والاستروجين في الدم و اللذان يدعمان نمو الطفل في رحم أمه.

الشعور بتشنج وألم في البطن: هنا قد يختلط الأمر على الحامل، حيث إن الشعور بألم و تشنج في أسفل البطن يعني اقتراب موعد قدوم الدورة الشهرية، ولكن قد يكون حدوث الألم أيضًا إشارة على حدوث الحمل لأن زرع البويضة المخصبة داخل الرحم يؤدي إلى شعور المرأة بالألم.

اختلاف الحالة الصحية: إذ قد يحدث تغيّر على مستوى جسم المرأة ككل بحيث تشعر أن هناك أمرًا ما، وقد يكون هذا الأمر هو وجود حمل حيث يمكن أن تشعر المرأة بالتعب والإرهاق أو الغثيان والرغبة بالتقيؤ أو قلة الرغبة في تناول الطعام أو كثرة الذهاب إلى الحمام من أجل التبول.

الشعور بوجود اضطرابات ومشاكل في الجهاز الهضمي: حيث يمكن أن تشعر المرأة الحامل بوجود مشاكل في جهازها الهضمي مثل: الإمساك أو الإسهال أو وجود غازات والشعور بالانتفاخ.

متى يتم إجراء اختبار الحمل 

تقوم عادةً المرأة بإجراء اختبار الحمل عندما يكون هناك مجرد شك بوجود حمل بمعنى إذا تأخر ميعاد الدورة الشهرية أو ظهرت بعض الأعراض المرتبطة بوجود حمل أو تمت ممارسة الجنس بدون استخدام أي موانع حمل.

بالنسبة لتوقيت الإجراء فإن الأمر يعتمد على نوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، وذلك يعني أنه في حال استخدام المرأة للفحص المنزلي فإنها لا تستطيع تحديد وجود الحمل مباشرة بعد ممارسة الجنس أو بعد فترة قصيرة من الممارسة، ولكن تكون النتائج أدق قبل ميعاد الدورة الشهرية التالي بحوالي يومين أو 3 أيام.

أما اختبار الدم الخاص بالحمل فهو أدق من فحص الحمل المنزلي لأنه يعتمد على قياس النسبة مباشرة من الدم، ويجب أن تقوم المرأة بعمله عندما تكون نتيجة الفحص المنزلي إيجابية للتأكد من وجود الحمل.

طريقة إجراء اختبار الحمل 

قد تحتوي الصيدليات أو أماكن بيع أجهزة فحص الحمل أشكالًا متعددة منه، لكنّ جميع هذه الأشكال يحمل نفس مبدأ العمل والآلية تكون متطابقة بينهما، حيث يحتاج فحص الحمل المنزلي إلى ملئ كأس من بول المرأة ثم وضع جهاز فحص الحمل الذي يشبه العصا فيه ومن ثم الانتظار عدة دقائق وبعدها يتم قراءة الفحص.

بالنسبة لفحص الدم فهو يجرى في المستشفيات أو المختبرات الخاصة بإجراء الفحص، حيث يتم سحب عينة دم من المرأة وقياس نسبة هرمون الحمل فيه.

نتائج اختبار الحمل

سنقوم بتوضيح نتائج اختبار الحمل بناء على الفحوصات المستخدمة في إجراء الفحص:

فحص البول المنزلي: إن من يتحكم بنتيجة فحص البول المنزلي هي الخطوط الظاهرة التي تظهر على جهاز الفحص، حيث يشير ظهور خط واحد إلى عدم وجود حمل أو أنّ الفحص تم إجراؤه في وقت مبكر، وهذا الخط عادة ما يظهر سواء بوجود حمل أو عدم وجود حمل والهدف من ظهوره هو التأكد من سلامة آلية عمل الجهاز والتأكد أيضًا من أنه تم إجراء الفحص بالطريقة الصحيحة، أما ظهور خطين فهو يعني أن هناك حمل.

فحص الدم: تظهر نتيجة فحص الدم على شكل قيمة رقمية على أجهزة خاصة بالفحص سواء في المختبرات أو المستشفيات، ويتم قياسه كما ذكرنا سابقًا من خلال سحب عينة دم من المرأة ووضعها في أجهزة قياس فحص هرمون الحمل بعد أن يتم فصلها في جهاز الطرد المركزي الخاص بفصل عينات الدم.

هل اختبار الحمل المنزلي دقيق

تعتبر فحوصات الحمل المنزلية دقيقة حسبما يقول العديد من الأشخاص، حيث تصل دقتها إلى حوالي 99% ولكن مع ذلك قد تختلف الدقة بين الأجهزة المستخدمة في القياس، وفي حال كان المرأة تعاني من أعراض أو تأخرت لديها الدورة وكانت نتيجة الفحص سلبية فمن الأفضل إعادته بعد أسبوع من انقطاع الدورة أو استشارة الطبيب حول الأمر.

هل يؤثر تناول الأدوية على نتائج فحص الحمل؟

لا يؤثر عادة تناول الأدوية سواء أكانت حبوب منع الحمل أو المضادات الحيوية على نتائج فحص الحمل الذي يُجرى في المنزل، ولكن قد يحدث بعض التأثير إذا كانت الأدوية تحتوي على هرمون الحمل.

 هل يمكن أن يُظهر اختبار الحمل نتيجة إيجابية وأنت لست حامل؟ 

في الحقيقية يمكن أن تظهر نتيجة فحص الحمل المنزلي إيجابية والمرأة ليست حامل، وهذا ما يسمى بالحمل الإيجابي الكاذب ولكن يعتبر حدوثه شيء نادر.

ولكن متى يمكن أن يحدث هذا الأمر؟ يمكن أن يظهر الفحص بنتيجة إيجابية والمرأة ليست حامل في فترة انقطاع الطمث أو حدوث الحمل خارج الرحم أو وجود مشاكل في مبايض المرأة أو في حال فقدت المرأة حملها بعد سقوط البويضة المخصبة أو إذا تم إجراء الفحص بعد وقت قليل من تناول أدوية الخصوبة التي تحتوي على هرمون الحمل.

هل يمكن أن تظهر نتيجة الاختبار سلبية وأنت حامل؟

نعم، يمكن أن تكون المرأة حامل ولكن نتيجة الفحص سلبية وهذا ما يسمى بالحمل الكاذب السلبي، وتحدث هذه الحالة في الحالات التالية:

عدم اتباع التعليمات الخاصة بإجراء فحص الحمل بالشكل الدقيق أو عدم الانتظار المدة الكافية لظهور النتيجة.

إجراء الفحص في فترات مبكرة: إذ قد لا يعطي فحص الحمل المنزلي نتيجة إيجابية في حال إجراء الفحص في فترات مبكرة بعد انقطاع الدورة، ولذلك من الأفضل الانتظار أسبوع كامل بعد فوات ميعاد الدورة الشهرية أو من الممكن الاستعانة بالطبيب لإجراء فحص الحمل عن طريق الدم إذا كانت المرأة في عجلة من أمرها.

عدم اختيار التوقيت الصحيح لعمل الفحص: حيث يفضل عادة إجراء الفحص في فترة الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، حيث يكون البول مركّز في هذه الفترة و يعطي نتيجة دقيقة.

كيفية التعامل مع نتائج اختبار الحمل

يجب على المرأة القيام بما يلي بناء على نتائج الفحوصات والأعراض وغياب الدورة الشهرية:

إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية أو كانت النتائج مبهمة بالنسبة لك فمن الأفضل الذهاب إلى الطبيب لإجراء فحص الدم أو عمل تصوير الأشعة الخاص بالحمل، وفي حال تأكد الحمل فمن الضروري البدء بالحصول على الرعاية الصحية اللازمة للحامل.

إذا كانت نتيجة الفحص سلبية وكانت الدورة الشهرية لم تبدأ بعد فمن الممكن إعادة الاختبار بعد أسبوع أو عدة أيام، إذ من الممكن أن يكون قد تم إجراء الفحص في فترة مبكرة بعد غياب الدورة الشهرية.

إذا كانت نتيجة فحص الحمل سلبية وكانت المرأة تظن أنها حامل أو كانت الدورة غائبة عنها، هنا يجب الذهاب إلى الطبيب لتحديد سبب غياب الدورة إذ قد تكون هناك أسباب مرتبطة بحدوث الأمر مثل: وجود مشاكل في المبايض أو مشاكل في الغدة الدرقية أو انخفاض في وزن الجسم أو أن المرأة تعاني من ضغوطات ومشاكل نفسية،

حيث يمكن للطبيب إيجاد طريقة مناسبة للعلاج وعودة الدورة إلى وضعها الطبيعي.

كيف تعرف المرأة أنها حامل من غير اختبار الحمل

يمكن للمرأة أن تعرف أنها حامل من خلال الأعراض والعلامات التي تظهر في بداية الحمل، ومع أن هذه الأعراض قد تختلف من امرأة إلى أخرى لكن سنذكر فيما يلي أكثر أعراض الحمل شيوعا والتي تظهر في فترة مبكرة:

غياب الدورة الشهرية: حيث يعتبر هذا العَرَض من أبرز الأعراض التي تدلّل على وجود حمل، حيث يمكن أن يشير  غياب الدورة عن موعدها لمدة أسبوع أو أكثر إلى وجود حمل عند المرأة، ولكن ينبغي الانتباه إلى أن الغياب قد يعني وجود دورة غير منتظمة عند الحامل، لذلك لا بد أن تكون المرأة على علم بمواعيد الدورة لديها.

كثرة التبول: هذا أيضا يعتبر من الأعراض التي تحدث كثيرا عند النساء الحوامل حيث أنها تصبح بحاجة إلى الذهاب إلى الحمام أكثر من الوضع الطبيعي، والسبب في ذلك هو زيادة كمية الدم في الجسم مما يؤدي إلى خروج المزيد من البول عبر الكليتان والمثانة.

تورم الثديين: قد تشعر المرأة الحامل في الأسابيع الأولى من الحمل بتورم وانتفاخ في الثدي لديها، إضافة إلى الشعور بألم عند لمس الثدي ويرجع السبب في ذلك إلى حدوث تغيرات في الهرمونات خلال فترة الحمل.

الشعور بالتعب والخمول والنعاس: حيث يعتبر الشعور بالتعب والرغبة في النعاس من أكثر الأعراض المرتبطة بوجود حمل عند المرأة، والسبب في ذلك هو ارتفاع هرمون البروجسترون لديها.

الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ: مع أنه من الأعراض الشائعة لكن لا توجد أسباب واضحة حول حدوثه لكن يمكن أن تلعب التغيرات الهرمونية دورًا في الأمر، يحدث التقيؤ خلال فترة الصباح أو في الليل بعد شهر واحد من الحمل لكنه يمكن أن يحدث في فترات مبكرة عند بعض النساء وهناك من لا تشعر بأي شيء اسمه غثيان أو رغبة في التقيؤ.

اختبارات منزلية طبيعية للكشف عن الحمل

هناك العديد من الطرق الطبيعية الي استخدمت قديما وما زالت ربما بعض النساء تستخدمها في البيت من أجل الكشف عن وجود حمل، من أبرز هذه الطرق ما يلي:

اختبار الحمل بالسكر: حيث يمكن للمرأة أن تضع ملعقة كبيرة من السكر في وعاء ثم تقوم بسكب عينة البول الصباحية فوق السكر، وفي حال حصل ذوبان للسكر فإن هذا يعني عدم وجود حمل أما حدوث التكتل في السكر الموجود وعدم ذوبانه فهو يعني وجود هرمون الحمل.

اختبار الحمل بمعجون الأسنان: حيث تقوم المرأة بوضع ملعقتين كبيرتين من معجون الأسنان وإضافة عينة من البول فوقها، ويفضل هنا أن يكون معجون الأسنان أبيض ولا يحتوي على أي ألوان لأنها قد تؤثر على النتيجة، وفي حال كانت المرأة حامل فإن المعجون يتفاعل مع البول ويصبح لونه أزرق.

اختبار الحمل بالشامبو: يتم وضع بعض الشامبو في وعاء ووضع الماء فوقه وتحريكه بشكل خفيف لمنع حدوث الرغوة، ومن ثم تتم إضافة بضع من قطرات البول عليه وفي حال حدث تفاعل وخروج رغوات فهذا يعني وجود حمل، ولكن هناك مشكلة في هذه الطريقة أن الرغوة دائمًا تكون موجودة مع الشامبو ولذلك قد يحدث خطأ أثناء الفحص.

اختبار الحمل بالملح: حيث يتم وضع عينة من البول في وعاء وإضافة كمية من الملح فوقها وتركها مدة 3 دقائق، وفي حال حدث تكتلات كريمة بيضاء في الوعاء فهذا يعني وجود حمل وإذا لم يكن هناك أي تفاعل فهذا يعني عدم وجود حمل.

اختبار الحمل بالخل: حيث يتم وضع كمية من الخل الأبيض في وعاء وإضافة عينة البول فوقها والانتظار 5 دقائق، وفي حال كان هناك تغير في اللون فهذا يعني وجود حمل أما عدم وجود أي تغير فهذا يعني عدم وجود حمل.