الأمراض الجنسية من أكثر الأمور التي تؤرق العديد من البشر، وذلك نظرًا للخطورة الناتجة عنها، وخصوصًا أن الأمراض الجنسية يمكنها الأنتقال من شخص إلى آخر عن طريق الأتصال الجنسي، ويتخوف العديد من الأزواج من الأمراض الجنسية وإماكنية أنتقال هذه الامراض الجنسية من الزوج إلى الزوجة أو العكس. وفي الفترات الاخيرة زادت نسبة المصابون بالامراض الجنسية، وذلك لعدة أسباب منها ممارسة اللاقة الحميمة بطرق غير شرعية، وأزدادت الأمراض الجنسية بسبب عدم استخدام الواقي الذكري وغيرها من سبل الحماية. وتعد الأمراض الجنسية من أخطر الامراض التي تؤثر على الانسان.
ويتساءل العديد من الأزواج عن الامراض الجنسية، وما هي الأمراض الجنسية؟ وكيفية أنتقال الأمراض الجنسية؟ وسبب الأصابة بالأمراض الجنسية؟ وطرق الوقاية من الأمراض الجنسية؟ وما هي طرق علاج الأمراض الجنسية في حال حدوثها؟.
لذلك قررنا في هذا المقال مناشقة كل ما يتعلق بالأمراض الجنسية وطرق علاجها والوقاية منها ومن ضمنها الغرغرة بواسطة غسول الفم.
للأسف هناك العديد من البشر ليسوا على معرفة كاملة بمدى خطورة الأمراض الجنسية، وخاصًة أن هناك العديد من تلك الأمراض التي تنتقل عن طريق اللسان واللحس أي عن ممارسة الجنس الفموي بشكل عام ومن هذه الأمراض الزهري، السيلان، الكلاميديا، الهربس، الورم الحليمي البشري ايضًا.
لذلك فإن غسول الفم قد يكون له دور كبير في علاج هذه الامراض أو تقليل خطر الإصابة بها كغسول ليستيرين الذي له دور كبير في علاج مرض السيلان، ويمكن التقليل من الإصابة أيضًا من خلال أرتداء الواقي، حيث أن نسبة الإصابة حسب بعض الدراسات ق تزداد بسبب عدم أرتداء الواقي.
أشهر الأمراض الجنسية:
كما أشارنا سابقًا فإن هناك العديد من الامراض الجنسية التي من الممكن أن تنتقل من خلال الأتصال الجنسي والجنس الفموي ومن أهم هذه الأمراض الآتي:
مرض السيلان:
من أشهر الأمراض الجنسية التي تنتقل من خلال الأتصال الجنسي وخصوصًا مع اكثر من شخص، ويحدث المرض من خلال أنتقال الجراثيم التي تتسبب في تكون المرض إلى الدم، وينتشر هذا المرض أكثر في النساء من الرجال، ومن عوامل خطورة السيلان أنه يمكن أن تنتقل هذه الجراثيم إلى الرضيع مما قد يؤدي إلى ثقب العين والعمى، لذلك فالكشف المبكر عن المرض قد يكون أهم طرق الوقاية من هذا الخطر.
ومن المضاعفات التي يتسبب بها السيلان أيضًا العقم والحمل خارج الرحم في بعض الأحيان والالام البطن الشديدة.
ومن أعرض السيلان عن النساء من أشهر الأعرض التي تعاني منها النساء هو الألم عند الجماع، حرقة البول، الإفرازات المهبلية، وقد تعاني بعض النساء من النزيف المهبلي بعد العلاقة الحميمة.
وهناك أيضًا بعض الأعراض التي يعاني منها الرجال وقد تتشابه بعضها مع الأعراض التي تعاني منها النساء، كحرقة البول، إلتهابات الإحليل في فترة حضانة المرض، وبعض الإفرازات من العضو الذكري.
طرق الوقاية من السيلان تتمثل في علاقة حميمية محمية عن طريق أستخدام الواقي الذكرين والذي يلعب دور كبير في التقليل من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأتصال الجنسي.
ومن أهم الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج السيلان هو دواء سيفيسكسيم المضاد الحيوي، فضلا عن بعض الأدوية الآخرى كسيفترياكسون، والسبكتنيومايسين.
مرض الزهري:
من أخطر الأمراض التي تصيب الزوجين وخصوصًا الرجال وهو يعد من الأمراض شديدة العدوى، ويتنشر الزهرى من خلال الأتصال الجنسي في الحالات، وذلك من خلال الممارسة الجنسية مع شخص معاب بالزهري، ويتكون المرض من خلال أنتقال بعض البكتيريا إلى المريض بعض دخول هذه البكتيريا إلى الأغشية المخاطية التي توجد في مهبل الأنثى، أو الفم أو عند طريق الجلد أيضًا، ومن ثم تنتقل إلى العقد اللمفاوية المحيطة خلال ساعات من تواجدها في الأغشية المخاطية، ثم بعد ذلك تقوم بالأنتشار في كامل الجسد من خلال الدورة الدموية. الجدير بالذكر أن المرض يتكون من عدة مراحل مختلفة.
الأعراض التي يشعر بها المريض عند الأصابة بالزهري خطيرة وقد تتسبب في الوفاة، وهذه الأعراض تختلف من مرحلة إلى أخرى من مراحل المرض وهي كالتالي:
أعراض المرحلة الأولى:
تظهر أعراض المرحلة الأولى على هيئة قرحة كبيرة صلبة في الجسم وبالأخص العضو الذكري، المهبل، والفرج، أو حتى الفم وتظهر هذه القرحة بعد الأصابة بالمرض بعشرة أيام وحتى 3 شهور، ويمكن الشفاء من هذه القرحة دون الأصابة بأي أثار جانبية في خلال 6 أسابيع وحتى بدون أي معالجة.
أعراض المرحلة الثانية:
1- طفح جلدى.
2- قرح بيضاء في الفم
3- أنتفاخات الغدد اللمفاوية.
4- الحُمى.
5- أنخفاض الوزن.
وقد تزول هذه الأعراض أيضًا دون الحاجة إلى العلاج.
أعراض المرحلة الثالثة:
هذه المرحلة هي أخطر المراحل التي يتطور فيها المرض في حالة عدم عاجة وتؤدي إلى الآم في القلب والدماغ.
ويمكن الوقاية من الزهري من خلال ممارسة الجنس مع شريك الحياة فقط دون ممارسة العلاقة مع شخص أخرى، ودون ممارسة العلاقة الغير آمنة.
مرض الكلاميديا:
من الأمراض الجنسية التي تنتقل من خلال الأتصال الجنسي والمنتشرة بين الرجال والنساء دون الأقتصار على جنس دون الآخر، وتنشتر الكلاميديا بسرعة بين الأشخاص دون ملاحظتها وذلك لأنها في كثير من الأحيان لم يكن لها أعراض محددة، ولكن من أبرز
أعراض الكلاميديا الآتي:
– الشعور بالألم عند التبول.
– إفرازات الإحليل.
– قد يتعرض الراجل إلى خروج أفرازات قيحية في الصباح وتكون هذه الأفرازات موجودة على الملابس.
– العقم.
– الألم أسفل البطن.
– الحمل خارج الرحم من أعراض الكلاميديا أيضًا.
– الألتهاب الحوضي.
مرض الهربس:
من الأمراض الجنسية التي تنتقل من خلال الأتصال الجنسين وتظهر تقرحات الهربس التناسلي على المناطق التناسلية للجنسين مسببة حكة شديدة ومؤلمة ومن الممكن أن تعود هذه التقرحات مرة أخرى، ويبدأ المرض في الظهور في مدة من يومين إلى 20 يومًا من بعد الأتصال الجنسي بالشخص المصاب.
ومن أعراض المرض الحكة الشديدة، والتقرحات، الحُمى، وحرقة البول.
مرض الورم الحليمي البشري:
من الأمراض التي تنتقل خلال الأتصال الجنسي وتتسبب في ظهو بثور على الجلد، وهناك العديد من الأنواع لهذا الفيروس وتصل لـ100 نوع، البعض من هذه الأنواع قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان ولكن هذه الأنواع قليلة، وهناك بعض التطعيمات التي تقلل من الأصابة بالفيروس..
تأثير غسول الفم للحد من الأصابة:
الأصابة بهذه الأمراض تتسبب في حدوث العديد من المشاكل بين الزوجين أو الشريكين، لذلك من المهم علاجها في حالة ظهورها، أو الأخذ في الأعتبار الوقاية منها وأخذ الأحتياطات اللازمة. ومن أهم هذه الأحتياطات هي الغرغرة من خلال غسول الفم.
حيث أن هناك بعض الدراسات والتجارب المعملية التي تم إجراءها للتأكد من مدى فعالية غسول الفم للحد من هذه الأمراض.
وفي دراسة بسيطة أجراها بعض المتخصصين على غسول ليستيرين والذي يحتوي على نسبة من الكحول تقدر بـ21.6 % من تركيبه.
حيث قاموا بإضافة هذا الغسول على مستنبت للسيلان، وعلى الناحية الأخرى قاموا بإضافة محلول ملحي (ماء وملح) إلى مستنبت أخر للمرض، كانت النتائج أن المستنبت الذي تم وضع الغسول عليه قد خفض عدد البكتيريا المسببه للسيلان بشكل ملحوظ، والمستنبت الذي تم وضع الماء والملح عليه لم يلاحظ عليه أي تأثير على البكتيريا المسببه للمرض.
وللتأكد من نتائج التجربة قام البحثون بجمع عدد من الرجال المصابين بالبكتيريا المسببه للسيلان، ثم قاموا بتقسين الرجال إلى مجموعتين الأولي خضعت للغرغرة بواسطة غسول الفم ليسترينن والمجموعة الثانية خضعوا للغرغرة بالمحلول الملحي، وكانت مدة الأختبار دقيقة واحدة، وفي نهاية الاختبار وجدوا أن المجموعة التي خضعت للغرغرة بالغسول أنخفض لديها نسبة البكتيريا المسببة للمرضة بنسبة 46%، أما المجموعة الآخرى التي خضعت للغرغرة بالمحلول المحلي أنخفض لديها نسبة البكتيريا المسببة للمرضة بنسبة 16% فقط.
ومن ثم وبعد التجربة بعدة دقائق خضوا الفريقين إلى فحص من خلال الحلق، وجد أن المجموعة الأولى كانوا أقل عرضة للإصابة للمرض بنسبة 80% وذلك مقارنة بغيرهم من الرجال.
ونستنج من ذلك أن لغسول الفم تأثير كبير في الحد من أنتشار والأصابة بهذه الأمراض المعدية. ويمكننا أيضًا الوقاية من الأصابة بالأمراض من خلال البعد عن ممارسة الجنس الغير محمي والذي يكون مع أكثر من شريك ولعدة مرات، كما يجب على الرجل أستخدام الواقي الذكري لحماية وحماية شريك حياته من الأصابة بأي أمراض أو عدوى من الممكن أن تنتقل من خلال الأتصال الجنسي وممارسة العلاقة الحميمة.