كم يستغرق وقت القذف الطبيعي للمرأة ، وكيف يمكن إطالة المدة ، حيث سنتحدث في هذا المقال عن الوقت الذي تحتاجه المرأة لقذف السائل الخاص بها في الجماع.

إن تحديد الوقت الخاص بالرعشة الجنسية أو القذف عند المرأة ربما يكون أصعب من الرجال، نظرا لأن النشوة الجنسية لديها معقدة بعض الشيء كما أن أشكال اللذة الجنسية متعددة فهناك الرعشة وهناك القذف أو الإنزال، ولكن سنحاول من خلال معلومات هذا المقال تحديد الوقت المناسب لِلقذف عند المرأة.

كم يستغرق وقت القذف الطبيعي للمرأة مع الرعشة الجنسية؟

عادة ما يكون تحديد الوقت الخاص بالقذف عند الرجل أسهل من المرأة حيث يصل الرجل إلى هزة جماع واحدة ومن ثم يكون القذف، بينما قد تمر المرأة بأكثر من هزة جماع خلال فترة قصيرة وذلك لأنها تعود إلى وضع الإثارة الجنسية بسرعة خلال مدة لا تتجاوز 30 ثانية، ولكن الرجل يأخذ فترة أطول حتى يحصل على انتصاب جديد.

نستنتج من خلال ما سبق أن المرأة قد تمر بأكثر من رعشة أو هزة جنسية قبل البدء بالقذف. توجد دراسة أمريكية أجريت في عام 2020 تقول أن الوقت الطبيعي للقذف مع الرعشة الجنسية أو الوصول إلى النشوة الجنسية يحتاج إلى 13.41 دقيقة.

لكن يجب الإنتباه هنا أن هذه المدة تتعلق بالمرأة التي تمر بمجموعة متنوعة من الأنشطة الجنسية والتي من ضمنها دخول القضيب في المهبل، كما أن هذا الوقت غير مرتبط بهزات الجماع لأنها تعتبر أكثر تعقيدا من نزول السوائل نتيجة ممارسة الجنس.

توجد دراسة أخرى شملت مجموعة من النساء تقول أن 14% من النساء المشاركات قمن بالقذف بعد معظم أو جميع هزات الجماع، بينما قالت 54% منهن أنهن لاحظن الأمر مرة واحدة على الأقل.

وهناك باحثون قاموا بفحص عينات البول قبل وبعد الرعشة الجنسية، ووجدوا أن سائل القذف كان موجودا في العينات، ولذلك استنتج الباحثون أن المرأة لديها سائل قذف ولكنه لا ينزل دائما بل يعود إلى المثانة وينزل عبر البول.

ما هي طبيعة سائل القذف عند المرأة؟

يسمى القذف الذي يحدث عند المرأة في فترة الجماع هو القذف الأنثوي، ويحدث هذا القذف بعد وصول المرأة لِلرعشة الجنسية عندما يخرج سائل على عدة دفعات من غدة تناسلية تقع بجانب الإحليل تسمى غدد سكين حيث لا يوجد لون لهذا السائل ولا يشبه البول أيضا، وقد تحتاج المرأة إلى فترة أطول من المداعبة حتى يخرج هذا السائل منها، ويكون شكل السائل الذي يخرج عن طريق القذف حسب ما يلي:

سائل متدفق يخرج بكميات كبيرة لا لون ولا رائحة له.

سائل القذف الذي يشبه السائل المنوي عند الذكور حيث أنه يكون سميك وذات لون حليبي. 

كم يستغرق وقت القذف الطبيعي للمرأة دون الرعشة؟

في الحقيقة لا تصل معظم النساء إلى الرعشة الجنسية أو هزة الجماع المطلوبة مع أن الأمر مستحب وممتع جدا، ولذلك  تعتمد النساء على قذف السوائل حتى تشعر بالمتعة الجنسية المطلوبة.

توجد دراسات تقول أن حوالي 17% من النساء لا يصلن إلى الرعشة المطلوبة قبل دخول القضيب.

مدة الجماع التي تحبها المرأة

في الحقيقة لا توجد دراسات علمية موثوقة تثبت كم هي المدة التي تحبها المرأة في ممارسة الجنس، حيث أن لكل امرأة مزاج مختلف في الوقت الذي تحب فيه ممارسة الجنس مع شريكها، ويمكن للرجل أن يسأل زوجته عن المدة التي تحبها سواء من الناحية النفسية أم الجسدية.

وبالرغم من كل ذلك فإن هناك دراسات أجريت على مجموعة من النساء كشفت عن أن متوسط المدة التي يردن ممارسة الجنس فيها مع الشريك هي 25 دقيقة و51 ثانية مع أن الممارسة كانت مع أزواجهن على أرض الواقع هي بين 16 و 17 دقيقة.

وهناك دراسة نشرت في الطب الجنسي تشير إلى أن المدة المثالية لِلجماع بين الرجل والمرأة هي ما بين 7 دقائق و 13 دقيقة، أما إذا كانت الفترة ما بين دقيقة ودقيقتين فإن المدة قصيرة للغاية، وأما إذا كان ما بين 10 إلى 30 دقيقة فهو طويل جدا، وتعتبر المدة ما بين 3 و 13 دقيقة هي الفترة النموذجية للجماع.

لماذا لا تعتبر الرعشة الجنسية مقياسا دقيقا للجنس؟

في الحقيقة لا يمكننا الاعتماد على المدة التي تصل فيها المرأة إلى الرعشة الجنسية المطلوبة، حيث تختلف عدد مرات هزات الجماع التي توصلها إلى النشوة المطلوبة وتختلف أيضا الطرق التي تمر بها للحصول على الرعشة المناسبة سواء عن طريق المهبل أو البظر، والسبب في ذلك هو اختلاف طبيعة كل امرأة عن الأخرى والأفعال الجنسية التي تقوم بها وكيف يقوم الرجل بإسعادها داخل الفراش.

وهناك أيضا سبب آخر في عدم الاعتماد على الرعشة الجنسية في التقييم وهو انتشار المعلومات المغلوطة حول أن المرأة لا تحصل على هزة الجماع إلا بعد دخول القضيب في المهبل، وربما هذا ما يجعل الرجل يركّز فقط على كيفية ايلاج القضيب في المهبل وإهمال المداعبة التي تحدث قبل الدخول والذي يوصل المرأة في الحقيقة إلى أعلى درجات المتعة الجنسية.

وهناك نقطة مهمة أيضا يذكرها المتخصصين في الصحة النفسية أن عدد مرات الرعشة الجنسية لا تعتمد على المرأة نفسها وإنما ما يمنحه لها زوجها من مداعبة قبل البدء بعملية الإيلاج.

ما هي الأسباب المسؤولة عن إطالة مدة الجماع بين الشريكين؟

في الحقيقة لا يمكننا تحديد سبب رئيس للأمر وذلك بسبب وجود عوامل مختلفة بين الرجل والمرأة مثل ضغوط الحياة والعمر وإنجاب الأطفال، ولذلك نرى أن هناك أزواج تكون لديهم مدة الجماع في أول زواج مختلفة عن ما بعد إنجاب الأطفال ومختلفة عن الجنس في المراحل العمرية المتأخرة.

ولكن بالرغم من ذلك فإن المسؤولين عن الصحة الجنسية يوصون بأن يقوم الأزواج بتغيير وضعياتهم الجنسية وطرق المداعبة وحتى الأماكن من أجل أن تتناسب مع طبيعة المدة والوضع الجديد للعلاقة.

كيف يمكن إطالة وقت القذف الطبيعي عند المرأة 

هناك العديد من الطرق التي يمكن للرجل والمرأة القيام بها من أجل إطالة وقت القذف الطبيعي عند الزوجة، من أبرز هذه الطرق ما يلي:

عدم إهمال مداعبة الزوجة: يمكننا القول إن مداعبة المرأة قبل الإيلاج هي المفتاح السحري للوصول إلى الرعشة الجنسية المطلوبة وحدوث القذف، ولذلك يوصى دائما بأن تستمر فترة المداعبة حوالي 15 دقيقة.

تغيير الوضعية الجنسية: يعتبر تغيير الوضعية الجنسية بين الرجل والمرأة من فترة إلى أخرى من الطرق التي تكسر الملل والرتابة وتزيد المتعة والنشوة الجنسية عند المرأة وتعمل على إطالة وقت القذف الطبيعي لديها.

التحدث مع الزوج: ذكرنا أن لكل امرأة مزاج خاص فيما يخص الوصول إلى المتعة الجنسية المطلوبة والحصول على وقت كافي للقذف الطبيعي، ولذلك يجب التحدث مع الزوج حول ما تريده من وقت لِلمداعبة والجماع خصوصا إذا كانت تشعر بالقلق والخوف حيث يمكن أن يقودك ذلك إلى الوصول لحلول مع الزوج والتقليل من المخاوف والمشاكل التي تعمل على تشتيت الإنتباه وتمنع من الوصول إلى المتعة والنشوة المنشودة.