حبوب منع الحمل يعتقد الكثير أن حبوب منع الحمل قد تساعد في زيادة أعداد ممارسة العلاقة الجنسية بصورة أكبر مما هي عليه. ولكن الصدمة هي أن بعض الأثار الجانبية التي تتسبب فيها حبوب منع الحمل يكون من ضمنها أنخفاض في الرغبة الجنسية وتكون الزوجة غير قادرة على أقامة العلاقة الحميمة بسبب أنخنفاص رغبتها، وأيضًا تسبب حبوب منع الحمل بعض المشاكل الأخرى مثل الحساسية والعصبية وغيرها من المشاكل الصحية اللتي تتسبب فيها حبوب منع الحمل.
وبالرغم من ذلك فإن مع بداية ظهور حبوب منع الحمل أبتدت العلاقات بين الرجال والنساء تأخذ منحنى أخر وتزداد بصورة ملحوظة، وذلك لأن مع ظهور حبوب منع الحمل تم محو هاجس الخوف من حدوث الحمل.
الدليل على ذلك فأن طبقًا لبعض الدراسات الغربية وجدت أن حوالي نصف السيدات من عمر البلوغ وحتى سن الأربيعين يتناولون جرعات حبوب منع الحمل بإنتظام، ولكن هذه الدراسة لم تتناول أو دراسة النسبة في المجتمع العربي والشرقي، ولم تتحدث عن الموضوع أيضًا أي من الجامعات العربية، ولكن هناك بعض الدول العربية تأتي في مقدمة الدول المستهلكة لحبوب منع الحمل، وتأتي تونس الأولى عربيًا في أستهلاك حبوب منع الحمل بنسبة تقارب 62% من عدد السيدات، ثم تليها المملكة المغربية وبعدها جمهورية لبنان.
ولكن الجدير بالذكر أن في الأونة الأخيرة أنخفضت نسبة أستهلاك حبوب منع الحمل، وعاد المجتمع العربي إلى الوسائل التقليدية القديمة بعيدًا عن حبوب منع الحمل، وأشهر هذه الوسائل بكل تأكيد هي حساب وتقدير الوقت، حيث تسمح عملية حساب الوقت في ممارسة العلاقة الحميمة في أوقات معينة وعدم ممارستها في أوقات آخرى.
ولكن هذا ما يحدث في المجتمع العربي، أما في المجتمع الغربي مازالت حبوب منع الحمل تشكل جزءا مهمًا من الحياة الزوجية. لذلك ققرنا مناقشة تأثير حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية والحياة الزوجية بشكل عام فإذا كنت/ كنتين متزوج/ متزوجة وترغب في أقامة العلاقة الحميمة مع زوجك فهذا المقال لك تابع معنا.
نظرة عامة عن حبوب منع الحمل:
أغلب حبوب منع الحمل هذه الفترة تحتوي على هرموني رئسيين وهما الأستروجين والبروجستيرون، ولكن تختلف حبوب منع الحمل عن بعضها في نسب تركيز كل هرمون من هذه الهرمونات الداخلة في تركيب الحبوب عن بعضها مما يحدث هذا الأمر الاختلاف من نوع حبوب إلى نوع آخر. ولكن بالنسبة لنسبة أداء كل نوع من أنواع الحبوب فهي تقريبًا واحدة، فكل أنواع الحبوب تعطي نفس النتيجة وهي 99% تقريبًا منع حمل.
الجدير بالذكر أن عندما أستهلاك هذه الحبوب فتؤدي إلى تغيرات في مستوى هرمونات الجسم، هذه التغيرات يكون لها العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على السيدة.
من أهم هذه الفوائد منع النمو المتزايد للشعر، وتنظيم مواعيد حدوث الدورة الشهرية، والحد من ظهور حب الشباب.
ولعل أهم فائدة هي تنظيم مواعيد الدورة الشهرية عند المرأة الأمر الذي تجده العديد من السيدات اللاتي يعانين من الدورة الشهرية الغير منتظمة أو الحيض الغير منتظم يجده هؤلاء السيدات أعظم فائدة لأستخدام الحبوب، لما له الكثير من النفع في تنظيم حياتهن اليومية والعودة إلى ممارسة أنشطتهن بكل حرية وحيوية دون حدوث الآلم الدورة والتي تعيق بشكل كبير حياتهن، وهذا بالإضافة بكل تأكيد إلى أستخدام الفوط الصحية والوسائل الآخرى.
وبالتأكيد فأن الفائدة الأولى لأستخدام الحبوب هو إزالة ومنع الخوف من حدوث الحمل بعد إقامة العلاقة الحميمة لمن يرغبون في ممارستها دون حدوث الحمل.
على الناحية الأخرى يكون تأثير أستخدام الحبوب سئ إلى حد ما بسبب التأثير على مستوى الرغبة الجنسية وممارسة العلاقة فالحبوب تؤدي إلى أنخفاض ملحوظ في مستوى الرغبة الجنسية وغيرها من الأعراض الجانبية الأخرى، وسنقوم بمناقشة هذا التأثير في السطور القادمة.
ما هو تأثير حبوب منع الحمل على مستوى الرغبة الجنسية؟
عادًة ما يتم أستخدام هذه الحبوب إذا كان هناك نشاط جنسي قوي بين الزوجين أثناء العلاقة ويرغب الزوجين في الحد من هذا النشاط الكبير، والسبب الأخر إذا كان الزوجين يرغبان في ممارسة العلاقة الحميمية ولكن بدون حدوث حمل غير مرغوب فيه في هذه الفترة. وهناك أيضًا بعض وسائل منع الحمل الأخرى غير الحبوب ومنها أستخدام الكاندوم أو الواقي الذكري، وهذه الوسائل تؤثر بشكل إيجابي على الرغبة الجنسية.
أما وسائل منع الحمل والمتمثلة في الحبوب تؤثر بشكل سلبي على الرغبة الجنسية وذلك بسبب التغير الكبير الذي يحدث للهرمونات في المرآة.
ويحدث هذا التغير في الهرمونات زيادة في مستوى البروتينات في الدم ومن المعروف أيضًا أن مستوي البروتين مرتبط بهرمون التستوستيرون والمسؤول على القدرة الجنسية للرجل والرغبة الجنسية عن المرأة.
الجدير بالذكر أن زيادة مستوى البروتين في الدم يؤدي بالتبعية أنخفاض مستوى هرمون التستوستيرون مما يؤدي بشكل مباشر إلى أنخفاض ملموس في مستوى الرغبة الجنسية لدى المرأة.
وهناك أيضًا بعض الأثار أو الأعراض الجانبية التي لا يمكن تجاهلها عند أستخدام الحبوب، ومن أهم هذه الأعراض هي جفاف المهبل، وبالتأكيد فأن مستوى هرمونات كل سيدة يختلف من واحدة لأخرى، لذلك فأن مستوى تأثير هذه الأعراض على النساء يختلف من سيدة إلى آخرى.
ولعلاج هذه المشكلة والتي تؤثر على مستوى الرغبة الجنسية إلى مستوى غير مقبول، يمكن أن يوصف الطبيب نوع آخر مختلف من الحبوب يحتوي على نسبة أعلى من البروجستيرون، أو أستخدام حبوب ذات نسبة منخفضة من هرمون الاستروجين وذلك لعمل توزان في الهرمونات وحتى لا تتأثر الرغبة الجنسية بشكل كبير.
إن استخدام حبوب منع الحمل يؤدي إلى زيادة كبيرة في القدرة الجنسية أو في ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا يكون نتيجة إلى عدم وجود الخوف من أن يحدث حمل غير مرغوب في هذه الفترةن فيطمئن الزوجان ويمارسان العلاقة بصورة أكبر وبعفوية اكثر.
ولكن عند تقدم السن وزيادة أعباء تربية الأطفال ومسؤوليات البيت تنخفض الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية بشكل ملحوظ مما يؤثر على الحياة الزوجية بصورة كبيرة وبالتالي تحدث العديد من المشاكل الزوجية الغير مرغوب فيها والتي قد تؤدي إلى خيانة من أحدهما للأخر أو حتى خيانة كلا الزوجين لبعضهما، بحثًا عن تلبية رغباتهما واحتياجاتها الجنسية.
على الناحية الأخرى قد يكون سبب أستخدام حبوب منع الحمل هو أن الزوجة أو المرأة تريد تنظيم الدورة الشهرية والحيض، أو حتى التخفيف من الالآم الدورة الشهرية المصاحبة لها والتي تؤدي إلى عدم ممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية، وليس بالضرورة لمنع حدوث الحمل بحد ذاته، أو لأنخفاض مستوى الرغبة الجنسية.
التأثير الفيزيولوجي لحبوب منع الحمل:
الجدير بالذكر أن أستخدام حبوب منع الحمل يؤدي إلى الكثير من التأثيرات على مستوى الجسم ويختلف سبب أستخدام الحبوب من مرأة إلى أخرى، ولكن المتفق عليه أن عندما يتم أستخدام هذه الحبوب فهناك بعض الأثار المفيدة على جسم المرأة والتي تتمثل في التخفيف من أوجاع الحيض التي تعاني منها معظم النساء، كما أنها تعمل على تنظيم الدورة الشهرية لدى بعض النساء الذين يعانين من عدم أنتظام الدورة لديهم، هذا فضلًا عن الحد من نمو الشعر في المناطق الحساسة، والحد من ظهور حب الشباب، والتي تؤثر بشكل كبير على ثقة النساء في أنفسهن وعلى جمالهن أيضًا.
ولكن فإن هذه الحبوب من الممكن أيضًا أن تتسبب في حدوث بعض الأعراض المؤلمة مثل الصداع، والغثيان، والقئ، وحساسية الثدي، والأرهاق، والتعب العام، وجفاف المهبل.
وهذه الأعراض قد تؤدي إلى زيادة عصبية المرأة والأكتئاب في بعض الحالات، والتي تؤثر على طبيعة العلاقة الزوجية وتُحدث الكثير من المشاكل، ولكن الجدير بالذكر أن حدوث كل هذه الأثار في آن واحد هو أمر نادر الحدوث، وغالبًا ما يزول كل هذا بعض تكيف الجسم مع مستوى التغير الهرموني الجديد وهذه الفترة ليست بالفترة الطويلة ولكن 3 شهور هو حد أقصى لهذا التكييف الجديد.
أما في حالة حدوث الكثير من الأعراض الجانبية المزعجة يتم أستبدال نوع البرشام أو الحبوب بأخر حسب طبيعة كل جسم حتى نتجنب حدوث مشاكل كبيرة للحالة.
في نهاية المقال يجب على الزوجة قراءة الروشتة أو الدليل للحبوب قبل أستخدامه وحتى تكون على دراية بالأعراض التي قد تحدث وكيفية علاجها والتكيف مع هذه الأعراض، وأيضًا يجب على الزوجة أن تقوم بإخبار الزوج بالأعراض المتوقع حدوثها وذلك تجنبًا لحدوث المشاكل المستقبيلة بينهم، والأستمتاع ببعضهم كيفما شاؤوا فيما بعد. يمكنك معرفة المزيد من هنا..